«أَعَدَّه الله لقيادة الكنيسة»... السنوات الجامعيّة للبابا لاوون الرابع عشر

البابا لاوون الرابع عشر يلقي عظة في خلال قدّاس بدء حبريّته البابويّة يوم الأحد 18 مايو/أيّار الحاليّ البابا لاوون الرابع عشر يلقي عظة في خلال قدّاس بدء حبريّته البابويّة يوم الأحد 18 مايو/أيّار الحاليّ | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

في 8 مايو/أيّار الحاليّ، تعرّف العالم إلى وجه أب أقدس جديد خلفًا للبابا فرنسيس، إذ انتخب الكونكلاف الكاردينال روبرت فرنسيس بريفوست (69 عامًا) الذي اتّخذ اسم لاوون الرابع عشر. لكن قبل اعتلائه الكرسيّ البطرسيّ، دخل جامعات عدّة أسهمت في تنشئته الفكريّة والروحيّة.

فبريفوست المولود في ولاية شيكاغو تخصّص في جامعات أميركية وأخرى في عاصمة الكثلكة روما.

من الرياضيّات إلى القانون الكنسيّ

عام 1977، حصل بريفوست على إجازة في الرياضيّات من جامعة فيلّانوفا التابعة للرهبانيّة الأغسطينيّة، في ولاية بنسلفانيا الأميركيّة. ودرس أيضًا الفلسفة في هذه المؤسسة العلميّة. وحصل كذلك على ماجستير في الإلهيّات من الاتحاد الكاثوليكي اللاهوتي في شيكاغو عام 1982. أمّا في جامعة القديس توما الأكويني الحبريّة-روما، المعروفة بالأنجيليكوم، فحصل على ماجستير في القانون الكنسي عام 1984 ودكتوراه في الاختصاص عينه عام 1987.

ولم يقتصر النمو الفكريّ والروحيّ للأب الأقدس على دراساته الجامعيّة. فهو قضى سنوات تنشئة طويلة في الرهبانيّة الأغسطينيّة، منذ دخوله الابتداء فيها عام 1977، ضمن إقليم سيّدة المشورة الصالحة في شيكاغو، حتّى إبراز نذوره المؤبّدة عام 1981.

وفي خلال خدمته في البيرو مُرسَلًا، عمل بريفوست مديرًا للتنشئة لمدّة عشر سنوات. وعَلَّم أيضًا القانون الكنسيّ ولاهوت آباء الكنسية واللاهوت الخلقي في إكليريكيّة «القدّيسَيْن كارلوس ومارسيلّو» الكبرى.

«الله أعدّه لقيادة الكنيسة»

في مقابلة مع «إي. دبليو. تي. إن. نيوز»، الشركة المالكة لـ«آسي مينا»، شرح رئيس الأنجيليكوم الأب الدومينيكاني توماس جوزف وايت أنّه شرف عظيم أن تكون الجامعة معنيّة بتنشئة لاوون الرابع عشر والبابا القديس يوحنّا بولس الثاني، الذي أتمّ الدكتوراه الخاصّة به في قاعاتها أيضًا.

وأشار وايت إلى أنّ أطروحة بريفوست تتوقّف على منصب المسؤول المحلّي في رهبانيّة القدّيس أغسطينوس وسلطته. وفيها يشرح الأب الأغسطينيّ كيفيّة ارتباط رئيس الدير بالمسيح وبالقانون وعمله لأجل الخير العام بشكل لا يتمحور حول ذاته.

وفسّر وايت أنّه قرأ أطروحة بريفوست ووجد فيها عملًا ناضجًا نتيجة قراءة ودراسة معمّقتَيْن لشخص ثلاثينيّ. ويمكن للمبادئ المُعالَجَة في الأطروحة أن تمتدّ لتشمل السلطات الأسقفيّة وحتّى البابويّة، وفق وايت. واعتبر رئيس الجامعة أنّ الله أعدّ بريفوست من خلال هذه الدراسة لقيادة الكنيسة الكاثوليكيّة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته